الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تقيم محفلاً قرآنياً في آمرلي الصمود

تيمّناً بذكرى ولادة مهدي الأمم إمامنا الحجة بن الحسن العسكري "عليه السلام"، تلك الولادة التي ملأت سماء الإسلام بالفرح والغبطة والسرور، وإحياءً للذكرى السنوية التاسعة لانطلاق فتوى الدفاع الكفائي المباركة، وبرعاية موفقة من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، نظّمت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة/ مركز القرآن الكريم وبالتعاون مع دار القرآن الكريم في قُرى جرداغلي، بيراوجلي، قره ناز في قضاء آمرلي محفلاً قرآنياً بحضور عدد من الأساتذة والطلبة والمهتمين بالشأن القرآني.

استهل المحفل بتلاوة من الذكر الحكيم، وكلمة ترحيبية للجنة المنظمة، وكلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة والتي ألقاها نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة المهندس سعد محمد حسن جاء فيها قائلاً: (من أرض مآذنها ترافق الخلود، وترفل الآمال بدعوة الانتظار ولهفة العشق، مدينة الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" نحمل منها إليكم بطاقات التهنئة ونشارككم إحياء ذكرى الولادات الشعبانية المباركة، ومنها بزوغ شمس الثاني عشر والتي انتظرها جميع الأنبياء والمرسلين لتحقيق أهدافهم السامية في بسط العدل الإلهي وإظهاره على الدين كله ولو كره الكافرون.

والولادة الثانية، هي ولادة ثورة شعبية وانتفاضة وطنية رسخت وثبتت قواعد المواجهة مع طاغوت زمانها عميل دول الشر على العراق وإسقاطه ولو بعد حين، وأضاف: أما الولادة الثالثة فهي تلك الفتوى العظيمة التي تكررت بعد مائة عام على فتوى الجهاد ضد الإنكليز حيث صدرت فتوى الدفاع الكفائي عندما تعرض العراق بكل أطيافه ومقدساته إلى خطر العصابات المجرمة فاستجاب الغيارى وهبّ الشرفاء لتلبية نداء المرجعية الدينية العُليا واظهرت المعدن الحقيقي لهذا الشعب المجاهد والشجاع الأبي .. )

وشهد المحفل محاضرة لفضيلة الشيخ منير العامري بعنوان: إضاءات قرآنية، ومشاركة لفرقة إنشاد الجوادين، وباقة من التلاوات القرآنية المباركة بمشاركة نُخبة من قرّاء العتبة الكاظمية المقدسة وهم كلّ من: القارئ قاسم الزاملي، والقارئ باقر أحمد سهر، ومجموعة من القرّاء تلك القرى عطرت أجواء قضاء آمرلي الصمود ببركات الذكر الحكيم، لينهلوا من فيوضات الرحمة الإلهية معطرة بالنفحات القدسية للإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، وسط حضور واسع وتفاعل كبير من قبل أهالي المناطق لنيل الثواب والأجر العظيم.

واختتم المحفل القرآني بتوزيع الشهادات التقديرية والهدايا من بركات الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" على المشاركين الذين تشرفوا بخدَمَةِ الثقلين وحملوا عطر القرآن الكريم، فضلاً عن الراية المباركة للإمامين "عليهما السلام" إلى حسينية الإمام محمد الباقر "عليه السلام" التي أقيم فيها المحفل المبارك.

من الجدير بالذكر أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية تحرص على إقامة الفعاليات والمحافل لدعم وتعزيز الوعي القرآني بين المجتمع الإسلامي والعمل بنهجهِ القويم.