اختتام أعمال المؤتمر العلمي الدولي الخامس

اختتمت مساء يوم الجمعة9 رجب الأصب 1435هـ الموافق 9/5/2014م فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الدولي الخامس في جلسته الختامية التي أقيمت في قاعة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د (جمال الدباغ) وأعضاء مجلس الإدارة واللجنة التحضيرية للمؤتمرالعلمي وعدد من الباحثين المشاركين من الأساتذة والأكاديميين، بعد ما شهدت قاعات المؤتمر الأخرى الجلسات البحثية العلمية التخصصية في الفترتين المسائية والصباحية حيث تداول الباحثون من الشخصيات الدينية والأكاديمية في الحقول المعرفية لأئمة البقيع (عليهم السلام) وخرج المؤتمر بعدة توصيات ألقاها على مسامع الحاضرين عضو اللجنة العلمية للمؤتمر سماحة السيد (محمد علي الحلو) وهذا نصها: بسم الله الرحمن الرحيم في خضمِ التوجهاتِ المعرفيةِ التي تشهدُها ثقافةُ أئمةِ أهلِ البيت (عليهم السلام) وما تواجهُهُ في الوقتِ نفسِهِ من جهودٍ مضادةٍ، ﭐنعقدَ المؤتمرُ العلميُّ السنويُّ الدوليُّ الخامسُ في العتبةِ الكاظميةِ المقدسةِ تحت شعار: ((مِنْ فِكْرِ أئِمَّةِ البقيعِ "عليهِمُ السلامُ" ننهلْ، وبنهجِهِمْ نعملْ)) للمدة من 8-9 رجب 1435هـ، تعريفاً بفكرِ أئمةِ البقيعِ (عليهم السلام) لِما تجدُهُ العتبةُ المقدسةُ من ضرورةٍ قصوى في تفعيلِ سيرتِهِمُ العظيمة، وبمشاركَةِ (ﭐثنينِ وتسعينَ) بحثاً موزعةً على محاورَ متعددةٍ لباحثينَ من مختلفِ الدولِ فضلاً عن العراق، فَقَدِ ﭐنتهى المؤتمرُ بالتوصياتِ الآتية: 1-تظافُرُ الجهودِ لإعادةِ تشييدِ قبورِ أئمةِ البقيعِ (عليهم السلام)؛ لِما في ذلكَ من أهميةٍ كبيرةٍ في تعظيمِ الشعائرِ ﭐمتثالاً لقولِهِ تعالى: ((وَمَنْ يُعَظِّمُ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوى القُلوبِ))، وهو مطلبٌ إنسانيٌّ يشتركُ فيهِ جميعُ المسلمينَ بمختلفِ توجهاتِهِم. 2-يوصي المؤتمرُ ﭐحترامَ عقيدةِ المسلمينَ دونَ محاولَةٍ لإلغائِهِمْ، أو تكفيرِهِمْ، أو ﭐتِّهامِهِمْ، أو ﭐبتزازِهِمْ كما يحدُثُ اليومَ لزوارِ أئمةِ البقيعِ (عليهِمُ السلام)، وقد تمادَتْ بعضُ الجهاتِ في إرهابِها وتوجهاتِها؛ لذا يجدُ المؤتمرونَ ضرورةَ التصدي للإرهابِ الفكريِّ بِكُلِّ صورِهِ وأشكالِه. 3-إنَّ مقبرةَ البقيعِ يشترِكُ بها جميعُ المسلمين، ولا قيمومَةَ لجهةٍ دونَ أخرى لغرضِ فرضِ آرائِها وممارستِها بحالَةٍ من التطرُّفِ والإقصاءِ المَشْهودَيْن. 4-يؤكِّدُ المؤتمرونَ ما أوصَتْ بهِ المؤتمراتُ السابقةُ من تعزيزِ فكرِ أهلِ البيتِ (عليهم السلام) في المناهجِ التربويَّةِ بمختلَف مراحِلِها الدراسيَّة. 5-يَشْعُرُ المؤتمِرونَ بضرورَةِ زيادةِ ﭐهتمامِ الدراساتِ العليا في تعزيزِ فكرِ أهلِ البيتِ (عليهِمُ السلام). 6-يوصي المؤتمِرونُ بأنْ يواصِلُ المنبرُ الحسينيُّ المشاركةَ الحثيثةَ في تفعيلِ ثقافَةِ أهلِ البيتِ (عليهِمُ السلام) وبيانِ مظلوميَّتِهِمْ، والتوكيدَ على إبرازِ سيرتِهِم العطرة. 7-يرى المؤتمَرُ ضرورةَ تكثيفِ الجهودِ الثقافيةِ من تأليفِ وتحقيقِ وعقدِ مؤتمراتٍ علميةٍ وندواتٍ فكريةٍ لإيقافِ المَدِّ الفكريِّ المتطرِّفِ الذي أشاعَ الكراهيةَ والعنفَ في الأوساطِ الإنسانيةِ جميعها. 8-يوصي المؤتمَرُ أنْ يكونَ البقيعُ مصدرَ إشعاع ٍفكريٍّ يعزِّزُ حالةَ التعايشِ السلميِّ الذي عملَ عليه أئمة أهل البيت (عليهم السلام) كما هي العتباتُ المقدسةُ اليوم، تتبنى الحالةَ الثقافيةَ والعلميةَ ونشرَها في الأوساطِ العامة. 9-يطالِبُ المؤتمَرُ أنْ يكونَ للإعلامِ المرئيِّ والمسموعِ دورٌ مهمٌّ في إظهارِ منهجِ أئمةِ البقيعِ (عليهم السلام) ومسيرتِهِم ببرامِجَ إعلاميةٍ تهدِفُ إلى توضيحِ الحقائقِ المُغَيَّبة. واختتمت بتوزيع الشهادات التقديرية والدروع على الباحثين المشاركين وعلى أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي السنوي الدولي الخامس .