علامات الظهور مصابيح على مرّ العصور

شارك وفد خَدَمَة الإمامين الجوادين"عليهما السلام" في مهرجان الأمان الثقافي السنوي السادس الذي تنظمه مؤسسة الإمام الصادق "عليه السلام" الثقافية في محافظة الديوانية وبالتعاون مع العتبات المقدسة العلوية والحسينية والكاظمية والعباسية تحت شعار: "علامات الظهور مصابيح على مرّ العصور" والذي يتزامن مع ولادة المباركة لقائم آل محمد المهدي المنتظر"عجل الله فرجه الشريف" وحضره عدد من وكلاء ومعتمدي المرجعية الرشيدة المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني" دام ظله الوارف" والشخصيات الاجتماعية والثقافية . وشهد حفل افتتاح المهرجان كلمات عدة كان من بينها كلمة مؤسسة الإمام الصادق الراعية للمهرجان والتي ألقاها سماحة الشيخ "عقيل علي الزبيدي" بيّن في كلمته: "أنّ القضية المهدوية كانت وما تزال عرضةً للتشويه والتحجيم والتزييف بطرق شتى منذ زمنٍ سبق مولده الميمون، وما ذلك إلّا لأنّ أعداء الإسلام والمتلبّسين بثوبه يُدركون جيداً ما في التزام المجتمعات الدينية بهذه المنظومة العلمية والعملية من رفعة لهذه المجتمعات، لذا ولغيرها من الأسباب تحرّكت ماكنة التشويه والتسطيح على العديد من بقاع الإسلام، تدعمها قوى الاستعمار والاستكبار العالمي، ولم تكن هذه المدينة بمنأى عن محاولات طمس العقيدة المهدوية حتى هذه اللحظة، بل أراد لها المُتقمّصون أن تكون منطلقاً وقلعةً للفكر السلبي الهدّام، وأراد لها المؤمنون أن تكون مناراً وعلَماً يُرفع لصاحب هذا الأمر(عجّل الله فرجه) فكان بمشيئة الله مهرجان الأمان الثقافي السنوي". كما ألقى سماحة الشيخ حسين آل ياسين وكيل المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني في مدينة الكاظمية " نبارك لأهالي الديوانية عقد مهرجانهم وللسنة السادسة على التوالي ونقول إن بالعقل والنقل نثبت أصل المسألة المهدوية ونجيب على الكثير من التساؤلات ولابد أن نأخذ تعليماتنا من الأئمة "عليهم السلام" ونوجه بها حياتنا ". وأضاف آل ياسين " لابد على المؤمنين التمهيد للإمام المنتظر والاستعداد له والتمسك بالعقل والنقل والقرآن والعترة واتّباع نواب الإمام ومن هذه المدينة الطيبة نحيي إخوتنا في هيأة الإمام الصادق وجهود المشاركين في هذا المهرجان المبارك والتزود بالعلم والمعرفة لمواجهة المشكلات المتعددة والشبهات وستكون بحوث المهرجان منصبة بهذا الاتجاه" . وتخلل الحفل إلقاء القصائد الشعرية حيث شارك شاعر العتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ "رياض عبد الغني الكاظمي" بقصيدة ولائية تغنى بها بهذه المناسبة . وكان للعتبة الكاظمية المقدسة مشاركة واسعة في معرض الكتاب السادس المُقام ضمن فعاليات هذا المهرجان وجناحها الذي تميز بعرض الكثير من العناوين والمؤلفات الجديدة والمتنوعة فضلاً عن الإصدارت الدورية لقسم الشؤون الفكرية والثقافية . كما وتضمن عرض عدد من اللوحات والأعمال الفنية الرائعة التي نفذتها شعبة النقش والزخرفة، والتي استقطبت اهتمام وإعجاب الجمهور الزائر لجناح العتبة والذي شمل عدداً كبيراً من المثقفين والأكاديميين والشخصيات الدينية والسياسية والشرائح الاجتماعية المختلفة .