الإسلام في اوربا أم إسلام اوربا- دراسة سوسيولوجية حول أوربيي داعش

في خطوة تعكس مدى الاهتمام الذي توليه العتبة الكاظمية المقدسة من أجل الانفتاح والتواصل مع المؤسسات العلمية والفكرية والثقافية ومد جسور التعاون لتحقيق رسالتها الهادفة في دعم المسيرة العلمية والوصول إلى التطور المعرفي في المجالات كافة ونشر فكر وعقيدة أهل البيت "عليهم السلام". حضر الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ .د "جمال عبد الرسول الدباغ" برفقة سماحة الشيخ "عماد الكاظمي" عضو مجلس الإدارة الندوة النقاشية التي عقدها بيت الحكمة / قسم الدراسات التاريخية يوم الخميس 4/9/2014م في قاعة الندوات بعنوان : " الإسلام في أوربا أم إسلام أوربا – دراسة سوسيولوجية حول أوربيي داعش"، وقدم فيها الباحث "حميد ياسين ناصر" من معهد البحوث الاجتماعية-باريس، والمعهد الفرنسي في بغداد دراسة فرنسية تصنف المهاجرين الفرنسيين إلى جيل الستينيات وهم من العمالة القادمة من المغرب العربي والجيل الثاني والذي تأثر بالإخوان المسلمين أما الجيل الثالث الذي ولد وترعرع في فرنسا وقد اتخذ آراء إسلامية متشددة وهو إسلام أوربا، أما الجيل الأول الذي هاجر من المغرب العربي حاملاً معه افكاره الآثنية يسمى الإسلام في اوربا. وبيّن أن الثقافة لها علاقة وطيدة بالدين فكلما ابتعد الدين عن ثقافة الآباء أصبح الدين أكثر تطرفا وتشدداً وهذا ما شهده الجيل الثاني والثالث من مهاجري المغرب العربي الى فرنسا، واوضح أن الجيل الثاني المولود في فرنسا بدأ يأخذ الطباع والأفكار واللغة والعادات الفرنسية, إذ ظهر الدين النقي (حسب وجهة نظرهم) وقد بدء بإنشاء منظمات وتجمعات للتباحث في أمور الدين، وأوعز الباحث إلى أهم أسباب ظهور الحركات الإسلامية المتطرفة المتشددة التي لا تنسجم مع المجتمع الفرنسي هو التعامل المنبوذ من الدولة الفرنسية وإقصاء المهاجرين عن المجتمع الفرنسي.. وفي ختام الندوة أشاد الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة بهذه الدراسة القيّمة متمنياً للجميع التوفيق والسداد والمزيد من التقدم والرقي في تعزيز القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية والوطنية.