وفد الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة يزور البصرة الفيحاء للتعرف على معالمها التاريخية والتراثية
بتوجيه من الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، زار وفد العتبة المقدسة الذي ترأسه عضو مجلس الإدارة المهندس جلال علي محمد البصرة الفيحاء للاطلاع والتعرف على الإرث التاريخي والثقافي والتراثي للمحافظة، فكانت أولى وجهاته زيارة متحف البصرة الحضاري للاطلاع على أروقته، وأقسامه، وورشه وخزانته، واستمع الوفد إلى شرح مفصل من قبل إدارة المتحف عن أهم مقتنياته، والتعرّف على آلية أعمال المتحف من حيث التوثيق والصيانة والعرض والخزن للاستفادة من تجاربهم في تأسيس متحف العتبة الكاظمية المقدسة وفتح آفاق التعاون المشترك واستثمار الخبرات في المجال التراثي.
في سياق متصل زار وفد العتبة الكاظمية المقدسة سلسلة من المعالم التاريخية والمزارات الدينية في المحافظة للتواصل في إحياء التراث الإسلامي عموماً والكاظمي خصوصاً حين قضى إمامنا موسى بن جعفر عليه السلام مدة من حياته الشريفة في غياهب سجون البصرة خلال تعرضه لظلم الحكم العباسي، والسعي إلى إحياء الجانب الفكري والمعرفي للإمام الكاظم في تلك المرحلة وإيصاله بشكل موثق إلى المهتمين بشأن التراث الكاظمي، حيث شملت الجولات مسجد خطوة الإمام علي عليه السلام في الزبير ومقام خطوة الإمام الكاظم عليه السلام في قضاء الدير فضلا عن التواصل مع مديرية الوقف الشيعي ومفتشية الآثار والتراث في المحافظة ومركز تراث البصرة للتقصي عن موقع سجن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام وفق الأدلة التاريخية الموثقة.
كما التقى وفد العتبة الكاظمية المقدسة خبير الطوابع العراقي الأستاذ عبد الوهاب الخفاجي في محافظة البصرة وقدّم شرحا موجزا عن تلك الموهبة وقيمتها الفنية والرمزية التي لازمته خلال مسيرة حياته، ورغبته وتطلعاته في دعم متحف العتبة الكاظمية المقدسة ورفده بالمادة التاريخية والوثائقية، حيث أهدى الأستاذ الخفاجي مجموعة كبيرة من الطوابع والأوراق النقدية والمسكوكات العراقية والعالمية النادرة، التي تعكس أحداثاً تاريخية مهمة، مشاركة منه في رفد متحف العتبة الكاظمية بمحتوى ثقافي فريد.
وعبَّر الوفد عن شكره وامتنانه لهذا التبرع السخي، مؤكداً أن هذه المبادرة تعكس روح التعاون للحفاظ على التراث الوطني وتقديمه للأجيال القادمة بصورة ناصعة، وأهدى الوفد للأستاذ عبد الوهاب الخفاجي راية الإمامين الكاظمين الجوادين عليهما السلام وبعض الهدايا العينية التي تحمل النفحات القدسية للمرقدين الشريفين متمنياً لهُ ولجميع الموالين دوام التوفيق والسداد لما فيه ابتغاء مرضاة الله تعالى وأهل بيت النبوة عليهم السلام.