الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تواصل فعاليات أسبوعها المهدوي في آمرلي التضحية والصمود
في شهر شعبان المعظم تجلّت البشائر المشرقة بذكرى ولادة الصفوة من آل محمد إمامنا القائم المهدي المنتظر "عجل الله فرجه الشريف" والذكرى الحادية عشرة لانطلاق فتوى الدفاع الكفائي المباركة، وبهاتين المناسبتين المباركتين، وبرعاية كريمة من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، نظّمت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة محفلاً قرآنياً ضمن فعاليات الأسبوع المهدوي في عامه الرابع، وبالتعاون مع دار القرآن الكريم في قرية جرداغلي/ حسينية السيدة فاطمة الزهراء "عليها السلام"، في قضاء آمرلي، بحضور عدد من الأساتذة والطلبة والمهتمين بالشأن القرآني، فضلاً عن وجهاء وأهالي المنطقة.
استهل المحفل بتلاوة من الذكر الحكيم شنّف بها أسماع الحاضرين القارئ فراس الطائي، بعدها كلمة ترحيبية لمدير دار القرآن الكريم في قرية جرداغلي الأستاذ محمد العرجان جاء فيها قائلاً: من دواعي السرور أن نحتفي بهذه الأيام الشعبانية المباركة ونحن نحتفل معاً مع الإخوة الأعزاء في العتبة الكاظمية المقدسة، وسعداء هذا اليوم عندما نلتقي على مائدة الرحمن ونشعر بتلاحمنا وتكاتفنا في سبيل تعزيز روح الإيمان وتدبر معاني القرآن الكريم.
وإن هذه اللقاءات تمثل حافزاً كبيراً لنا ولأبنائنا في تعلم تلاوة القرآن الكريم وفهم معانيه العميقة، التي تهدينا إلى طريق الصلاح، لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتوجه بخالص الشكر والامتنان للأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة على جهودهم المباركة، التي تساهم في دعمنا وتشجيعنا على التمسك بالقرآن الكريم منهجاً وطريقاً للهدى، نسأل الله أن يديم علينا وعليكم هذه النعم ويجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم.
بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة والتي ألقاها فضيلة الشيخ عماد الكاظمي بين خلالها قائلاً: (الحمد لله الذي شرفنا بالثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة "عليهم السلام"، وها نحن اليوم نتشرف بإحياء إحدى فعاليات الأسبوع المهدوي الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة بموسمه الرابع، وكذلك لقائنا بأحبابنا ومحبينا في آمرلي الصمود، ونشارككم أفراح الولادات الشعبانية في هذا القضاء والقرية المباركة للسنة الثالثة على التوالي.
وأضاف فضيلته: يجب توطيد علاقنا بإمامنا المهدي المنتظر "عجل الله فرجه الشريف" وهو الثاني عشر من أئمة المسلمين الذين فرض الله طاعتهم على الخلق أجمعين، ومن الواجب التفكر والتأمل بدعاء الافتتاح وخصوصاً هذه الفقرة منه التي جاء فيها: (اللهُمَّ إنّا نَرغَبُ إلَيكَ في دَولَةٍ كَريمَةٍ تُعِزُّ بِها الإسلامَ وَأهلَهُ وَتُذِلُّ بِها النِّفاقَ وَأهلَهُ، وَتَجعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ إلى طاعَتِكَ وَالقادَةِ إلى سَبيلِكَ وَتَرزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ)، ومن معالمنا أن يكون الإسلام عزيزاً منيعاً، ومن هذا المنطلق يجب الالتزام بأحكام وتعاليم الشريعة المقدسة، وأن نتحلى بفضائل وأخلاق الممهد الذي يرجو لدولة الإمام المهدي "عجل الله فرجه الشريف" لنعكس أفضل مثال في المجتمع.
وأضاف: تمر علينا هذه الأيام الذكرى السنوية الحادية عشرة لصدور فتوى الدفاع الكفائي، التي أطلقها المرجع الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف" تلك الفتوى التي جمعت قلوب وأجساد المؤمنين وسطروا الملاحم والبطولات دفاعاً عن الأرض والمقدسات، لذا يجب أن لا ننسى هذا اليوم العظيم الذي هب فيه أبناؤنا للتصدي لتلك الهجمة الشرسة.
كما أن اجتماعنا في مدينة آمرلي الصمود يذكرنا بنموذج عظيم من التضحيات والجهاد والدفاع، حيث كتبت هذه المدينة اسمها بأحرف من نور في تاريخ العراق الحديث، مما يعزز فينا الإيمان والعزيمة على الوقوف بوجه كل التحديات..).
كما تخلل باقة من التلاوات القرآنية المباركة بمشاركة القارئ علي فيصل الساعدي، وأحد طلبة دار القرآن الكريم حسين نوري تعطرت فيها أجواء آمرلي الصمود ببركات الذكر الحكيم، لينهلوا من فيوضات الرحمة الإلهية معطرة بالنفحات القدسية للإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، وسط حضور وتفاعل كبير من قبل الأهالي الكرام لنيل الثواب والأجر العظيم.
ثم كانت هناك مشاركة شعرية للبرعم الآمرلي منتظر مجاهد، ومشاركة لفرقة إنشاد الجوادين، ثم اعتلى المنصة المنشد حسن الأنباري والمنشد مصطفى الكناني ليتحفا الحضور بمجموعة من الأهازيج التي لامست مشاعر الحضور وترنمت بحُب إمامنا القائم "عجل الله فرجه"، وفي اختام المحفل القرآني بإهداء الراية المباركة للإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" إلى إدارة حسينية السيدة فاطمة الزهراء "عليها السلام" التي استضافت المحفل المبارك.