العتبة الكاظمية المقدسة تُشارك في مهرجان رابطة خدّام أهل البيت "عليهم السلام"

بتوجيه من قبل خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، شارك وفد العتبة الكاظمية المقدسة في المهرجان السنوي الذي أقامته رابطة خدّام أهل البيت "عليهم السلام" في محافظة بابل/ قضاء الهاشمية تيمناً واحتفاءً بالذكرى الميمونة لولادة ولي الله الأعظم، وناشر راية الهدى في كل بقاع العالم الإمام الخاتم المهدي "عجل الله فرجه الشريف" بحضور وفود العتبات المقدسة والمزارات الشريفة، ومعتمدي المرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف، وعدد من الشخصيات الاجتماعية.

وأُلقيت خلال الحفل كلمات عدّة، وكان من بينها كلمة للأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وألقاها نائب أمينها العام المهندس سعد محمد حسن بيّن فيها قائلاً: (إن إحياء هذه الذكرى العطرة غايات متعددة، ودلالات عميقة في عقيدتنا، فالإمام المهدي هو الموعود الذي سيظهر بإذنه تعالى ليملأ الأرض عدلاً وقسطًا، بعد ما ملئت ظلماً وجوراً، لذلك من أهم الغايات ولادة إمامنا المهدي "عليه السلام" يمكن تلخيصها بالآتي:

 أولاً: فرصة للتعرف بصورة أكبر على شخصية الإمام المهدي ودوره في آخر الزمان، وما يجب علينا من واجبات في زمن الغيبة، وفهم تعاليمه وأهدافه التي سيحققها عند ظهوره.

ثانياً: تذكير بوعد الله تعالى بظهور العدل الإلهي في آخر الزمان، وأن الله سيظهر الحق على يد الإمام الغائب وينصر به المستضعفين.

ثالثاً: ان هذه المناسبة تعزز الأمل والتفاؤل في ظل الظلم والفساد الذي يعيشه العالم، حيث تحيي هذه الذكرى الأمل في نفوس المؤمنين بأن الفرج آتٍ لا محالة، بما يدفع نحو الإصرار على العمل الصالح والاستعداد الروحي والعملي لظهوره عجل الله فرجه، سواء على المستوى الروحي بالتقوى والعمل الصالح، أو على المستوى العملي بالعمل من أجل العدل والإصلاح في المجتمع.

رابعاً: إنها مناسبة لتأكيد قيم العدل والإصلاح والدعوة إلى نشر هذه القيم في حياتنا اليومية، استعداداً لظهوره المبارك.

خامساً: تعزز ارتباط المؤمنين بهذه القيادة، وتثبت إيمانهم بضرورة وجود قائد معصوم يهدي البشرية، فهذه المناسبة ليست مجرد مراسم الفرح والاحتفال، بل هي تذكير بأهداف سامية، ودعوة لنشر الثقافة المهدوية في المجتمعات والاستعداد لتحقيق العدل الإلهي في العالم، فهي إذن مناسبة إنسانية مهمة لتحقيق السعادة والخير والبركة للبشرية كلها..)

كما تخلل الحفل مشاركة لفرقة إنشاد الجوادين، ومشاركة نخبة من الشعراء إذ صدحت حناجرهم ولاءً وحباً لمهدي الأمة "عجل الله فرجه الشريف"، واختتم الحفل بتوزيع الهدايا على المشاركين وذلك تقديراً لدورهم في تعزيز ونشر ثقافة الانتظار الايجابي المثمر، والتمهيد لكل ما من شأنه التعجيل بظهور وخروج المصلح العالمي الإمام المنتظر "عجل الله فرجه الشريف".

وبدورها تؤكد الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة من خلال مشاركتها في هذه المهرجانات والفعاليات على ضرورة مواصلة إحياء معالم مدرسة أهل البيت "عليهم السلام"، فضلاً عن الاهتمام بالقضية المهدوية وأبعادها الإيمانية على الفرد والمجتمع، والنهوض بمستوى وعي الأمة المُسلمة وإعدادها إعداداً رسالياً صحيحاً وهي تواجه التحديات الكبيرة التي غزت الساحة الثقافية الرصينة لتحييد أبنائها عن طريقهم القويم.