مواكب الكوفة العلوية تجدّد عزائها لإمامها جعفر الصادق "عليه السلام"

في مشهد مفعم بمشاعر الولاء والوفاء جددّت مواكب الكوفة العلوية عهدها لابن الهداة الميامين الصراط الأقوم الإمام جعفر الصادق "عليه السلام" وإحياء ذكرى استشهاده التي لا تزال أصداؤها تتردد في قلوب الموالين جيلاً بعد جيل.

وقد رسمت مسيرة المواكب المعزية لوحة إيمانية نابضة بالمشاعر وهي متجهة نحو رحاب الصحن الكاظمي الشريف، لتقديم التعازي من جوار ولده الإمام الكاظم "عليه السلام"تحمل في خطاها عبق الإخلاص ورايات العزاء الموشحة بالسواد، مستحضرة خلالها سيرة إمامٍ عظيمٍ، ملأ الدنيا علماً وحكمةً وأضاء ظلمات الجهل بنور الرسالة، وتقديم أسمى آيات العزاء للإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام".

هكذا سطرت مواكب الكوفة العلوية بأحرف من نور موقفاً مشرفاً من مواقف الولاء والانتماء الأصيل، مؤكدة أن القلوب الموالية مازالت تنبض بالحب الصادق لآل بيت النبوة "عليهم السلام"، وأن ذكراهم العطرة ستظل مناراً يهتدي به السائرون على طريق الحق حتى قيام الحجة المنتظر "عجل الله تعالى فرجه الشريف"، حيث يُملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً.

واختتمت المراسم العزائية بتقديم الشكر والامتنان إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وفي مقدمتهم خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، وجميع الخدم الكرام تقديراً لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي غمروا به المواكب الوافدة.