المواكب والهيئات في مدينة الكاظمية المقدسة تحيي ذكرى شهادة الوصي الصادق، وترفع الراية الزينبية
تجدّدت أحزان آل بيت رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" بفقد شمس الضحى إمامنا جعفر بن محمد الصادق "عليه السلام"، وإحياءً لذكرى استشهاده ومواساةً للإمامين الهمامين موسى بن جعفر الكاظم ومحمد بن علي الجواد "عليهما السلام"، نظّمت المواكب والهيئات الحسينية في مدينة الكاظمية المقدسة، بمشاركة موكب خدام الإمامين الجوادين، مسيرة ولائية عزائية حاشدة إحياءً لهذه المناسبة الأليمة، وتقديم التعازي إلى صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر "عجل الله فرجه الشريف"، مستذكرين خلالها المآثر الإنسانية العظيمة للإمام الصادق وامتداده لشخص آبائه وأجداده الطاهرين "عليهم السلام" الذين ملأوا الدنيا بفضائلهم ومناقبهم السامية.
وفي مشهد مهيب يعبق بالإخلاص والولاء تجمهرت المواكب المعزّية في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، حيث كان في استقبالهم الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري وعددٍ من أعضاء مجلس الإدارة الموقر، أعقب ذلك إقامة مراسم رفع راية عقيلة بني هاشم السيدة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "عليهما السلام" في سارية الصحن الكاظمي الشريف من قبل السيد الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، إيذاناً بتجديد الولاء، وذلك بعد إنزال الراية المرفوعة فوق قبة مرقدها الشريف، وسط أجواء مفعمة بالخشوع وأصوات صدحت بـ(لبيك يا زينب)، حيث امتزجت مشاعر الحزن بالوفاء، لترتسم ملامح العهد الأبدي مع الرسالة المحمدية الأصيلة.
واختتمت تلك المراسم بإقامة مجلس تأبيني مستذكرين خلاله المواقف الفذة وارثة أهل المعالي الحوراء زينب "عليها السلام"، وأبعاد المسيرة الإنسانية والإيمانية والرسالية والاجتماعية لإمامنا الصادق "عليه السلام"، ودوره الكبير في حياة الأمة، ومواقفه الصلبة في الحفاظ على مفهوم المسيرة المحمدية، ثم ابتهل المعزّون إلى الله العليّ القدير بالدعاء بتعجيل فرج مولانا القائم من آل محمد "عجل الله فرجه الشريف"، وأن يرحم شهداءنا الأبرار.
وفي سياق متصل أثنى مسؤولو المواكب الحسينية ووجهاء في مدينة الكاظمية المقدسة على الجهود المباركة للأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، ومواقفه المشرفة تجاه المناسبات الدينية لأهل بيت النبوة "عليهم السلام"، وحرصه على التواصل البنّاء والدائم مع المواكب الحسينية، كما أشادوا بجهود خدّام العتبة المقدسة على حُسن الضيافة وحفاوة الاستقبال، مؤكدين أن هذا الجهد يعكس روح الإخلاص والتفاني في خدمة زائري الأئمة الأطهار "عليهم السلام".