مجالس العزاء الحسيني في رحاب الصحن الكاظمي الشريف

أيام عاشوراء هي رسالة واضحة خطت بدم الشهادة موقفاً إنسانياً مشرفاً للتضحية ونبراساً للفداء، وتجديداً للعهد ومواساةً للرسول الأكرم "صلى الله عليه وآله" وأهل بيته الأطهار بالرزية الكبرى والمصيبة العظمى في الذكرى الأليمة لاستشهاد سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين "عليه السلام"، شهد الصحن الكاظمي الشريف مجالس للعزاء والتأبين ضمن البرنامج الذي أعدته الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة لإحياء الأيام العشر الأولى من شهر محرم الحرام, وتخلل المنهاج سلسلة من المحاضرات الدينية شارك فيها خطيبا المنبر الحسيني سماحة السيد "عبد النافع الموسوي" والسيد "جعفر المشعشعي"، تناولا فيها السيرة المباركة للإمام الحسين "عليه السلام" والوقوف على محطات واقعة الطف الخالدة، كما تطرقا إلى أبعاد الثورة الحسينية و فكر الإمام الحسين "عليه السلام" وما تحمله من الحكمة البالغة والموعظة الرشيدة, ووجوب التأسي وأخذ الدروس والعبر منها لما تتضمنه من قيم وجوانب إنسانية وأخلاقية، وعرّجا على الدور الرسالي لبطلة كربلاء السيدة زينب "عليها السلام" وما دار عليها من المحن والمصائب وحالها بعد استشهاد أخيها الإمام الحسين "عليه السلام" والثلة الطاهرة من أهل بيته وأصحابه، وشهدت مجالس العزاء حضوراً إيمانياً من عشاق ومحبي أهل البيت "عليهم السلام"، وأعقب هذه المحاضرات قراءة المراثي الحسينية بمشاركة رواديد العتبة الكاظمية المقدسة بقصائدهم الرثائية وبأصواتهم الحسينية الولائية تضمنت قصائدهم رسائل إلى محبي وموالي أهل بيت النبوة "عليهم السلام" وجميع الأحرار في العالم ألا يخضعوا ولا يركعوا ولا ينحنوا أمام الطغاة والظالمين والدعوة إلى نصرة إخوانهم المقاتلين والمجاهدين في جبهات القتال لتحرير العراق وأرضه ومقدساته من التكفيريين أعداء العقيدة والإسلام . ومن الجدير بالذكر ستقرأ صبيحة العاشر من محرم الحرام في رحاب الصحن الكاظمي الشريف القصة الكاملة لواقعة الطف " المقتل الحسيني" بحضور الخطيب سماحة السيد " جعفر المشعشعي " .