مصاب جلل، وفاجعة عظيمة أفجعت قلوب المحبين والموالين لأهل البيت "عليهم السلام" حيث تجدد الحزن والأسى بذكرى شهادة أول شهداء الطّف، وسفير الإمام الحسين المولى مسلم بن عقيل "عليه السلام" وتُرجم هذا الحب والولاء بتنظيم مسيرة حاشدة بالتعاون مع خدام الامامين الكاظمين الجوادين عليهما السلام لمواكب مدينة الكاظمية المقدسة وهيئاتها الحُسينية في مدينة الكوفة العلوية بمحافظة النجف الأشرف لإحياء هذه المناسبة الأليمة، إذ رفعت رايات الحِداد، وصدحت حناجر المشاركين بالهتافات والردات والعبارات الولائية مُعلنين عن حزنهم بهذه المناسبة الأليمة، بمشاركة موكب خدّام الإمامين الجوادين "عليهما السلام".
وتجمهرت المواكب المعزّية في مشهد مهيب لتختتم مسيرتها بمجلس تأبيني من جوار مرقده الشريف في مسجد الكوفة المعظّم مستذكرين خلالها مواقفه الفذة الذي خطّ بدمه الطاهر أول سطور الفداء في كربلاء العزة والإباء، ودفاعه عن رسالة سيد الشهداء الإمام الحسين "عليه السلام"
 بعدها ابتهل المعزّون إلى الله العلي القدير بالدعاء بتعجيل فرج مولانا القائم من آل محمد "عجل الله فرجه الشريف" ويعم الأمن والأمان على بلدنا العزيز وشعبنا الأبي الصابر.
 لقد جسد هذا المُلتقى الولائي صورة ناصعة من صور الأخوة الإيمانية، والتلاحم العقائدي، الذي يجمع القلوب على محبة النبي الأكرم وآله الطاهرين "صلوات الله عليهم أجمعين"، في ملحمة يتجدد فيها الوجدان الحسيني، ويُثبت فيها الموالون أنهم على العهد باقون، في درب الإمام الحسين "عليه السلام" ماضون، لا تضعف عزائمهم الخطوب.