أمسية أدبية في فكر الإمام الحسين "عليه السلام"

أجمل الصور الشعرية مرفقة بأروع الملامح والوجوه البلاغية في النصوص والقصائد الشعرية التي قيلت في الإمام الحسين " عليه السلام" وآل بيته الكرام، والتي قدمت في الأمسية الأدبية التي أقامتها مكتبة الجوادين العامة في رحاب الصحن الكاظمي الشريف خلال انعقاد مجلسها الثقافي الثامن والستين في 6/11/2014م ، والتي حضرها الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ. د " جمال الدباغ " وأعضاء مجلس الإدارة، ونخبة من الشعراء والأدباء والمفكرين، افتتحت الجلسة بتلاوة مباركة من كتاب الله الكريم شنف بها أسماع الحاضرين السيد "عمار الموسوي"، بعدها قدم سماحة الشيخ "عماد الكاظمي" أحر التعازي لجميع الحضور بذكرى استشهاد سبط الرسول الأكرم الإمام الحسين "عليه السلام" ونبذة مختصرة عن المجالس التي تعقد في رحاب أهل البيت "عليهم السلام" وإحياء ذكرهم المبارك وسيرتهم الشريفة، مستشهداً بحديث الإمام الصادق "عليه السلام" حين قال: (تجلسون وتتحدثون، إن تلك المجالس أحبها، فأحبوا أمرنا، إنه من ذكرنا وذكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذبابة غفر الله ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر)، أعقب ذلك إلقاء قصيدة للشاعر السيد "محسن الموسوي " بعنوان "يا مالكاً كلَّ الزمان بجرحه" والتي مطلعها : ذكراكَ تختصرُ الدهورَ فتشرقُ ودماك فيضُ مروءةٍ يتدفقُ وإليكَ تنتسبُ الحقائقُ كلَّها ويشعُّ من دمكَ الضياءُ فينطقُ وشارك الدكتور "حميد مجيد هدو" بمداخلة حول نهضة الإمام الحسين "عليه السلام" الذي نشدَ بها طريق الكرامة والعزة ،بعد أن رسمه له جده النبي محمد "صلى الله عليه وآله"، لذا تجدها إلى يومنا هذا تتجدد عند كلّ الشعوب، وتشترك في أداء شعائرها جميع الأديان من المسلمين وغيرهم، بل وزادتهم تمسكاً بهذه المسيرة المباركة، مؤكداً على التصدي لأعداء الإنسانية الذين يريدون أن يشوهوا معالم الدين والسيرة النبوية ، ويحاولوا تأسس لحكم جائر وظالم مناهض للشريعة الإسلامية التي سار على هديها الأئمة المعصومون "عليهم السلام". بعدها أجاد الشاعر الأستاذ "محمد سعيد الكاظمي" بقصيدته الرائعة ومطلعها: أقارعةٌ في الطف يُنفخُ صورُها أم الصيحةُ الكبرى تعالى هديرُها أم انتفضَ التاريخُ يشكو مخاضَهُ وألْقى بأَنباء الفتوحِ بشيرُها وكان هناك مداخلة للدكتور "إسماعيل الجابري" الذي بيّن فيها مفهوم العبارة العظيمة التي أطلقها الإمام الحسين" حين أوصى أخاه محمد بن الحنفية قبل خروجه إلى كربلاء قائلاً: " إنما خرجت لطلب الإصلاح.." وجه خلالها أن لا نبتعد عن هذه الكلمات الوضاءة لأنها كلمات جامعة وشاملة لكل مفردات الحياة وإصلاح الدين الذي بات في خطر. تلاه الشاعر الأستاذ "رياض عبد الغني الكاظمي" بقصيدة حسينية ولائية ومنها هذه الأبيات: أنّى التفتُّ فثمّ ذكرُكَ يُرفعُ لحنُ الإباءِ نشيدُهُ والأدمعُ يطوي الفضاء فلا مكانَ يحدُّهُ ويجرُّ ناصية القرونِ فتتبعُ كما شارك الشاعر "عامر عزيز الأنباري" بقصيدة رثائية عنوانها " مناجاة تحت قبة الإمام الحسين عليه السلام" ومنها هذه الأبيات: سَل العينَ وهي التي تُخبرُ بِمن هي مشغولةٌ تَنْظُرُ إلى قبةٍ أكرمتها السماء مُباركةٍ .. نورها يبهرُ وصدح صوت الشاعر "مصطفى القرشي" بقصيدة عنونها "جراح الحسين" مطلعها: جراحُك دون الجراحِ دم وصوتك حقاً هو الأعظمُ وصولاتك الهادمات الصروح تهدمُ للحشــــر لا نُهدمُ ثم ارتقى الشاعر "صادق أطيمش" بقصيدته التي تحمل عنوان " الطفُ شهادة الشهادة " ومنها هذه الأبيات: الحزنُ يأخذني وقلبيَ يخلعُ وتكادُ روحيَ بالمصيبةِ تُصرعُ ويكاد نطقي والبيان يعافني وأكادُ أخرسُ إذ بدأتُ وأشرعُ واختتم الجلسة الأدبية الشاعر " ليث العضاض" بقصيدة مطلعها : وأنتَ تشاءُ، والدنيا تشاءُ ووعدكما أواخرهُ العناءُ أبا الشهداء ما انتهت الحكايا وعزمكَ في ليالينا ابتداءُ