كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية الـمـقـدسـة المهرجان الشعري السنوي الدولي الحادي عشر

 بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على حبيبنا محمد المصطفى سيد المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين،  
السلام على الإمامين الحسن والحسين ورحمة الله وبركاته.. 
السلام على الإمامين الهمامين الكاظمين الجوادين ورحمة الله وبركاته.. 
السادة الحضور.. الضيوف الكرام.. الشعراء والأدباء المحترمون.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. 
بمشاعرٍ يملؤها الاعتزازُ والإيمان، نلتقي اليوم في رحاب الولاء، تحت قباب العشق لمحمدٍ وآل محمدٍ صلوات الله عليهم أجمعين، لنفتتح مهرجان الشعر العربي الذي ينعقد هذا العام تحت شعار: (نسائمُ الولاء بين البقيع وكربلاء). 
إنّ الشعر، أيها الإخوة، كان وما زال لسان الأمة، وصوت وجدانها، وحارس هويتها، ومرآة قيمها ومن على هذه الأرض الطاهرة، أرض الإمامين الكاظمين عليهما السلام، ننطلق لنؤكد أنّ الشعر الولائي ليس مجرّد كلماتٍ تُتلى، بل هو عهدٌ يتجدّد، وولاءٌ يتأصّل، وجسرٌ يصل الماضي بالحاضر، ويربط بقيعَ الغرقد بكربلاء الفداء، في وحدةٍ روحيةٍ تذيب المسافات وتلغي الحدود. 
الإخوة الحضور.. لقد وصلت إلى اللجنة المنظمة للمهرجان ست وستون قصيدة عرضت على لجنة متخصصة لفحصها وتقويمها حيث قُبلت سبع وعشرون منها فضلاً عن اختيار ثلاث قصائد للتنافس على المراكز الثلاثة الأولى. 
وإنّ الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة إذ تقيم هذا المهرجان، فإنها تؤكد أنّ رعايةَ الإبداع الثقافي والأدبي، وفتحَ المنابر لأصوات الشعراء والكتّاب، إنما هو امتدادٌ لدور العتبات المقدسة في إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام، وإشاعة ثقافة الولاء والوعي في المجتمع. 
فأهلاً بالشعراء الذين جاءونا من مختلف البلدان، يحملون مشاعرَ صادقةً، وأقلاماً مخلصةً، ليُسمعوا الدنيا أنّ الولاء لمحمدٍ وآله، هو نسيمُ حياة، ومصدرُ عزّة، ورايةُ كرامة. 
نشكر لكم حضوركم ومشاركتكم؛ والشكر موصول إلى كلّ العاملين في العتبة الكاظمية المقدسة على إنجاح هذه النشاط الثقافي.. نسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا المهرجان خطوةً مباركةً في مسيرة الأدب الولائي، وأن يتقبّل منّا ومنكم صالح الأعمال، وأن يحفظ عراقنا وكل بلادنا الإسلامية من كل سوء وبلاء. 
اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.