العتبة الكاظمية المقدسة تستضيف الورشة التدريبية لإدارات مراكز محو الأمية ومدارس التعليم المسرّع
تُعدّ المُلتقيات والورش التخصصية أحد العناصر تكوين بيئة عمل مثالية، تسعى إلى تطوير القدرات الإدارية ولا سيما التربوية والتعليمية، وذلك لارتباطها الوثيق بآلية العمل وتنظيمه باتجاه تحقيق الأهداف، إذ استضافت قاعة الحمزة بن عبد المطلب "عليه السلام" في العتبة الكاظمية المقدسة أعمال الدورة التدريبية لإدارات مراكز محو الأمية ومدارس التعليم المسرّع الذي نظّمها الجهاز التنفيذي لمحو الأمية في وزارة التربية، بالتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة/ مركز التدريب والتأهيل العلمي، بحضور نخبة من الملاكات التربوية والتعليمية من مختلف محافظات العراق.
استهل افتتاح الورشة بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم، وقراءة سورة الفاتحة المباركة أهدي ثوابها إلى أرواح شهدائنا الأبرار، أعقبها كلمة ترحيبية للأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ألقاها عضو مجلس الإدارة الأستاذ علي عبد الحسين رحّب فيها بالسادة الضيوف والمشاركين، مشيداً بجهود القائمين على تنظيم هذه الورشة، ومؤكداً حرص الأمانة العامة على دعم المبادرات العلمية والتربوية التي تسهم في تنمية المهارات وبناء القدرات.
وأشار في كلمته إلى أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ماضية في تنفيذ خطتها الاستراتيجية الهادفة إلى توسيع آفاق التعاون مع المؤسسات التربوية والتعليمية، موضحاً أن هذا التعاون بدأ يتخذ صوراً متجددة، تعكس الاهتمام بتطوير البرامج والمشاريع العلمية.
من جانبه، ألقى رئيس الجهاز التنفيذي لمحو الأمية الدكتور مزاحم جاسم السامرائي كلمةً أعرب فيها عن خالص شكره وتقديره إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، متمثلةً بأمينها العام خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر عبد الأمير مهدي، وأعضاء مجلس الإدارة الموقّر، لما قدموه من دعم ورعاية لاستضافة هذه الورشة التي تُعدّ محطة مهمة في تطوير آليات محو الأمية في العراق، وتعزيز التواصل بين المؤسسات التعليمية لتحقيق الأهداف الوطنية في مجال التربية والتعليم.
وشهدت جلسة الورشة مناقشة عددٍ من البحوث والمحاور المتخصصة التي تناولت سبل الارتقاء ببرامج التعليم المسرّع ومراكز محو الأمية، وطرائق الإدارة الحديثة، فضلاً عن بحث التحديات الميدانية وسبل تجاوزها.
واختتمت فعاليات الورشة بتقديم درعٍ تذكاري إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وذلك تقديراً لجهودها المباركة في دعم المشاريع العلمية والتربوية، وعرفاناً بإسهامها الفاعل في تعزيز أواصر التعاون البنّاء مع المؤسسات التعليمية، بما يعزّز مسيرة التنمية المعرفية ويخدم تطلعات النهوض بالواقع التربوي في عراقنا العزيز.