العطاء شجرة وارفة جذورها ممتدة في تاريخ أهل البيت الأطهار "عليهم السلام"، تسقيها ينابيع الكرم، وتظلل السائرين على نهج السخاء، فهو إرث خالد خطّه الأئمة الهداة "عليهم السلام"، الذين أسسوا لمنظومة من القيم الإنسانية الرفيعة، جعلت الكرم منهاجاً، والبذل مبدأً، والخدمة شرفاً.

وفي هذا النهج المبارك، يتجدد حضور موكب خدّام الإمامين الجوادين "عليهما السلام" في كل موسم، ليقدّم أسمى صور العطاء والضيافة للزائرين الكرام، في ذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين، أم أئمة الهدى السيدة فاطمة الزهراء "عليها السلام"، بما يليق بكرم الإمامين الكاظمين "عليهما السلام"، بروح ولائية ثابتة وتفانٍ منقطع النظير ودوافع إنسانية يحيطها الإخلاص والحرص الدائم على الخدمة الجليلة والرعاية المباركة من الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة.

فقد حرص موكب خدّام الإمامين الجوادين "عليهما السلام" على استقبال الزائرين الكرام الذين توافدوا لإحياء هذه المناسبة الأليمة، وتقديم مختلف خدمات الضيافة لهم.